مِظَلَّتي حين يستعِرُ القَيظ .. أنتَ
نخلتي الباسِقة حين تتعَثُرُ عيني بغيوم الفراق
مِنها أُطِلُ لغدٍ قد يحمِلِكُ قطرةٌ تروي عِجافَ مامَرْ .. أنتَ
شَهوَتي لدنيا غافَلَتها السنين فذهَبت دونَ عودةٍ .. أنتَ
قوّتي التي أستضعفَتها أيامٌ ضيَّعها الملل .. أنتَ
حكايتي التي أينعَت شجرةٌ من كلمات بِكَ صارت قصائِدٌ
تغزِلُ مِن حميمِ صوتِكَ صوراً لِعُمرٍ سياتي .. أنتَ
سلطانُكَ تمدد في عروقي مُتَوَحِشاً مُقبِلاً متمَرِداً
دفقةٌ من دمٍ تجعلُني أحتَمِلُ غيابُك
فأينَ أنتَ ؟