الأحد، 11 مايو 2014

أبو عمر .. وداعاً


ثقيلة دموع الفراق .. لزجة .. مالحة .. مُرّة
خلا المكان من أهله والباب سيشتاق يد صاحبه
الطريق موحِش .. والشجر يهز أوراقه
 أين سار ؟
يهبُ نسيم الصيف .. فينفخ دخان سجائري
الى هناك .. هناك .. ثمة هناكَ نجهلها
نخافها .. لافرار منها
قد تكون ضفةُ نهرٍ .. او ربما حافة بركانٍ
لاأحد يدري الى أي هناك سينتهي به الأجل
البيت متشحٌ بفضول أيام ستأتي دونه
رائحة الحزن خانقة
الطعام .. لاطعم له
والقهوة .. لاذعة المرارة
ثمة غصةٌ تخنق سجارتي
فتنفلتُ عبرتي بصمت
 لن يراهم يكبــرون
لن يراهم يتزوجون
لن .. أو ربما سيفعل !!!
أفكاري مشوشة .. أريد أن أرى ذاك ال هناك
اين يذهبــــون ؟
ماذا ينتظرون ؟
وهل يعلمون .. أم أنهم مثلنا غافلون ..لايدرون


كل موسم ٍ هناك مهاجر .. لن يعود
في أرض ليست أرضنا .. بات لنا فيها قبور
فأصبحت غربتنا أبديّة
بات للغربة رفّـات
فصارت لنا وطـن
بعضٌ من هناك لم نكن ندري أننا سنحياه !
طريقٌ مشيناه
آخره .. فضول سائح يجهل قراءة خريطة
تعبث به أقدار ماكُتِبَ في لوحِهِ المحفوظ
يمشي خلف ظلّ موتِهِ
فكلنا نتبع ظلال موتنا
ليقودنا .. حيث الأرض لله .. والقيّامةُ للجميع !


هناك تعليقان (2):

  1. رحم الله أبو عمر، وغفر له وأسكنه واسع جنانه. عظَّم الله أجركم وأجر أهله. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

    ردحذف
    الردود
    1. آمين لجميع أموات المسلمين .. كلك ذوق أخي وصديقي الشاعر .. كلك ذوق .
      أحترامي مالك .

      حذف