الاثنين، 3 فبراير 2014

هي

 يارجلاً من هَبوب .. أمهلني .. ستأتيك .. ستأتيك
رهن يمينك طوع شمالك .. أن هي الا صفقات
تَعقِدُ مصائرنا بحبلُ الأنتظارِ .. ولااحد يدري لمَ !
ربما لزيادة جرعة الشوق .. او ربما لتتبلد أحلامنا
فيدبُّ اليأس المخضرِم في قلوبٍ ملولة متعطِشة

لاتستعجِل رحيلي .. فتسرقُ من عيني دمعة الخوف
على يومٍ سأبقاهُ وحدي وكثيرٌ من الحكايات
والطرفات .. وكثيرٌ كثيرٌ من الذكريات
هوِّن عليك وجودي في فَلَكِ الصحراء .. قد كنتُ راعية أغنام النصيب
ذات يوم .. منذ سنينٍ بعيدة .. بعيدة جداً
أبعدُ من مدى شيبك وهو يغوصُ في أسوداد كالح الليل
ستكون هي الباقية .. وفي طرف ثوبي تركب الريح عنانها
لتطلقني لمجهولٍ لايحمل صوتك . وسأبكي
سأبكي كثيراً حينها .. وعندها
ربما .. يتوقف الحلم .. راعياً .. داعياً .. لي بنعمة النسيان

وأيُّ نسيانٍ .. أيُّ نسيانٍ هذا الذي سيقتحمُ بوابات حصوني
ليطال آثارك حينَ كنتَ تستظِلُ من الهجير بقلبي
حيثُ كنتُ واحتك
راحتك
بئرُ أسرارك
ساحتك .. التي صلت وجلت فيها ... يوم كنتُ حبيبتك

هبوب .. رجلٌ من هبوب .. هوَّن على الدرب فراقك
سيشتاق طرقَ خطوتك

وستتربع هي على عرشي .. الم يكن قلبكَ سرّي وبرّي وعرشي ؟
الم أكن  ؟

وكنت أنتَ .. كما لم يكن .. قبلك ولابعدك ... الم نكن ؟
اريد البكاء كثيراً
وجداً كثيراً .. لاترحل  !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق